أبن الهيثم ( 965 - 1039 م ) | |
| | |
من مواليد البصرة ولكنه نزل مصر وعاش فيها ، وقد بلغ كعالم رياضي حدوداً مشرفة.
تجلت عبقريته في تطبيق الهندسة والمعادلات والأرقام ومسائل الفلك المختلفة . وقد وضع أربعة قوانين لإيجاد مجموع الأعداد المرفوعة إلى القوى 1 ، 2 ، 3 ، 4 ، كما عمل في المربعات السحرية ووضع قوانين صحيحة لمساحات الكرة والهرم والأسطوانة المائلة والقطاع الدائري والقطعة الدائرية . لابن الهيثم مؤلفات عديدة وعديدة جداً في الرياضيات وعلم الطبيعة نذكر منها:
- كتاب الجامع في أصول علم الحساب .
- كتاب في المساحة على جهة الأصول.
- مقالة في التحليل و التركيب.
عالم رياضيات إغريقي تعلم في أثينا وتدرب في الأكاديمية وأكمل تعليمه في الإسكندرية.
ونجد جل أعمال أقليدس في كتاب العناصر وقد ترجم هذا الكتاب إلى سائر لغات العالم قديماً وحديثاً ويعد هذا الكتاب النموذج الرياضي للطرق الاستنتاجية . خلال ألفي سنة ونيف .
إن حياة أقليدس مجهولة جهلاً تاماً ، ولطالما خلط بينه وبين الفيلسوف ( اقليدس دي ميجار ) . وهناك مقولة تقول : " إن الرياضيات التي تكلم عنها أفلاطون وأرسطو هي أقدم من رياضيات كتاب " العناصر ".
| | |
| الخوارزمي ( 780 - 850هـ ) | |
| | |
هو محمد بن موسى الخوارزمي أول من ألف في الحساب والجبر والأزياج من رياضيي العرب.
ويعد كتاب " الجبر والمقابلة " من أهم كتب هذا العالم حيث نظم فيه الترقيم العشري . ومن أشهر كتبه :
- كتاب الزيج الأول - كتاب الزيج الثاني - كتاب الرخامة.
وقد ذكر الخوارزمي ستة أنواع من المعادلات الجبرية ووضع لها حلولاً مختلفة .
والحق يقال وبكل موضوعية لقد وضع الخوارزمي في علم الجبر كعلم مستقل عن العلوم الرياضية الأخرى وهو مبتكر لكثير من بحوث الجبر التي تدرس الآن في المدارس الثانوية العليا ، فكل العلماء الذين جاؤوا بعده مدينون له في الكثير من الأمور.
ولد في ساموس نحو سنة 580 ق.م ، وتوفي حوالي 504 ق.م.
فيلسوف وعالم رياضيات . عاش زمناً في مصر فدرس الخرائط السماوية . ثم استقر في كريتون اليونانية سنة 530 ق.م ، وفيها أسس مدرسة فلسفية . كان يقول أن الأعداد عي عناصر كل الأشياء ، وإن كل المخلوقات يمكن الدلالة عليها بالعدد ، وإن العالم كله تناغم وحساب . عزى إليه تأثره بفلاسفة الهنود . هو أحد مؤسسي علم الرياضيات في العالم ، ومن أهم نظرياته الرياضية هي التي تقول : إن مربع الوتر في المثلث القائم الزاوية ، يساوي مجموع مربعي الضلعين القائمين .
وضع العلاقات الرياضية التي تحسب الأصوات الموسيقية .
وقيل إنه تنبأ بنظرية دوران الأرض حول نفسها.
من أعظم علماء الرياضيات في العصر القديم. ولد في ( سيراتوسيا ) حوالي سنة 287 ق.م . ومات مقتولاً في نفس المدينة . ولد في أسرة تهتم بعلم الرياضيات ، وكان مميزاً وقد اتجه نحو هندسة القياس . ولكونه قد قضى حياته قرب البحر وتمرس في عادات البحارة وأعمالهم وراقب الأجسام التي تطفو على سطح الماء والأجسام التي تغرق في الماء فكان أول من اكتشف قانون القوة الدافعة في الماء وعرفت هذه النظرية أو القانون باسمه ويقول : " كل جسم يغطس في الماء يلقى دفعة من الأسفل إلى الأعلى تعادل حجمه أي حجم الجسم الذي غطس في الماء " وسميت هذه الدافعة " دفعة أرخميدس ".
ومن مكتشفاته واختراعاته : قوانين العتلة الرافعة ، طنبور أرخميدس ، كما أوجد مراكز الثقل لبعض الأشكال الهندسية المستوية.
هو الفلكي الرياضي أبو الحسن علاء الدين ابن الشاطر ,ولدفي دمشق عام1304 م وتوفي عام 1375م درس الحساب والفلك والهندسة , وارتحل إلى مصر حيث عمل فلكيا ورئيسا للمؤذنين , وكانت هذه المهنة في عصور الإسلام الزاهرة تحتاج إلى معرفة بالفلك والحاب لتحديد مواقيت الصلاة والأعياد ورصد القمر. وتنسب إليه عدة كتب جميعها في الفلك منها ((زيج ابن الشاطر)) . والزيج معناه الجدواول الفلكية , وفيه تحقيق أماكن الكواكب . كما أنه اخترع آلة لحساب الموقيت سماها (( الربع التام )), وألف كتابا في طريفة استعمالها باسم (( النفع العام في العمل بالربع التام لمواقيت الإسلام )). وقد وضع ابن الشاطر نظرية جديدة في حركة الكواكب السيارة ورصدها تسبق ما قال به كوبر نكس عالم الفلك الذي جاء بعده بعدة قرون.
| | |
| المصري
(000 - 943هـ / 000 - 1536م) | |
| | |
محمد بن أبى الفتح بن محمد بن عيسى بن أحمد الصوفي المصري وكنيته شمس الدين ولقبه أبو عبد الله ، الرياضي الفلكي. عاش في القرن العاشر الهجري / السادس عشر الميلادي .
المصري من مشاهير علماء الفلك في مصر وقد تأثر بزيج أولغ بك ، ولم تحدد الموسوعات أو كتب تاريخ العلوم عام ميلاده ، بل إنها اختلفت في عام وفاته فقيل في إحدى الروايات إنه قد توفي في عام 853 هـ / 1449 م، ويتضح عند التدقيق في حياة المصري ومؤلفاته خطأ تلك الرواية، إذ أنه انتهى من تأليف كتابه : نزهة الناظر في وضع خطوط فضل الدائر عام 878هـ / 1473 م ، أما الرواية الشائعة والأكثر دقة هي رواية بروكلمان بأنه توفي عام 943هـ / 1536 م ، وكذلك فإننا لا نعرف إلا اليسير عن حياته .
وقد اهتم المصري بالربط بين الرياضيات والفلك في حساباته وجداوله الفلكية ، واهتم كذلك برصد حركة الكواكب ، ومباشرة القمر و الشمس ، وتقويم الكواكب السبعة ومنها: الزهرة و عطارد . وقد رصد مؤرخو العلوم للمصري أكثر من مائة رسالة ومقال وكتاب لم تصل إلينا جميعا، ومن أهم مؤلفاته : الرسالة الشمسية في الأعمال الجيبية ، و رسالة العمل بالربع المجيب ، و نتائج الفكر في المباشرة بالقمر ، و تقويم الكواكب السبعة ، و نهاية الرتبة في العمل بجدول النسبة وهو يتناول حساب الدرك والدقائق بطريق جدول النسبة الستينية ، و الإعلام بشد البنكام ، و طريق حساب المائلة ورسمها بسمك الاعتدال . وقد تناول زيج أولغ بك بالشرح والتسهيل، وقد أكمل هذا المختصر برسالة عنوانها : بهجة الفكر في حل الشمس والقمر ، و تحفة النظار في إنشاء الغبار من أصل المعيار ، و بلوغ الوطر في العمل بالقمر إن استتر النجم بالغيم ، وله رسالتان تعليميتان في علم الفلك هما : مقتطفات في علم الفلك ، و عمدة ذوي الألباب في معرفة استخراج الأعمال الفلكية للحساب ، و رسالة السهل الممتع في العمل بالبسيط المرتفع .
محمد بن عمر بن محمد البلنسي الإشبيلي أبو عبد الله المعروف بابن بدر. عالم الرياضيات. وقد عاش في القرن السابع الهجري الرابع عشر الميلادي، ولم تحدد الموسوعات العربية أو الأجنبية تاريخ ميلاد له أو وفاة، بل ذكر مؤرخو العلوم أنه كان حيا في عام 576هـ -1180م. وقد ولد في بلنسية ، وتعلم الرياضيات في إشبيلية . وأحداث حياة ابن بدر مجهولة لم تذكرها الموسوعات أو كتب تاريخ العلوم، بل إن إنجازه العلمي ظل مجهولا كذلك إلى أن اكتشف كتابه: اختصار الجبر والمقابلة . وكان نسخة خطية بيد: عبد الصمد بن سعد بن عبد الصمد المغربي، وكانت مؤرخة بعام 764هـ -1362م. وقد كشف الستار عن هذا الكتاب المستشرق التشيكي نيكل.
وأذاع مؤرخو العلوم خبر اكتشاف هذا الكتاب القيم، وذكرت كتب مؤرخي العلوم أنه من أهم كتب الرياضيات العربية وأروعها، فقد جمع فيه ابن بدر بأسلوب علمي مبسط كل حصاد علماء العرب السابقين في الجبر والمقابلة ووضعها موضع التطبيق في مسائل رياضية مبوبة، وجعلها من قبيل الحساب العملي الذي يستطيع الجميع فهمه واستيعابه.
ومن أهم إنجازات ابن بدر العلمية كما اتضحت لمؤرخي العلوم عند مراجعة هذا الكتاب أن ابن بدر قد قام بحل معادلة من معادلات الدرجة الرابعة ببساطة شديدة وهي:
"إذا قيل لك إن مالا ضربت ثلثه في ربعه فعاد المال بزيادة أربعة وعشرين درهما.فكم تكون قيمة هذا المال؟
| | |
| ابن باجة
(000-533هـ / 000 -1139م) | |
| | |
أبو بكر محمد بن يحيى بن الصائغ التجيبي الأندلسي الشهير بابن باجة، فيلسوف وطبيب اشتهر في القرنين الخامس والسادس الهجريين / الثاني عشر الميلادي. وهو أول من أشاع العلوم الفلسفية في الأندلس بغير نزاع. ولد في مدينة سرقسطة الأندلسية، حيث قضى فيها مراحل طفولته الأولى، ولما شب تحول إلى إشبيلية بعد فتح ألفونس الأول مدينة سرقسطة عام 512هـ / 1119 م.
أقام ابن باجة في إشبيلية زمنا، ثم سافر إلى غرناطة وأقام بها حينا، ثم رحل إلى المغرب فكان موضع الإجلال والإكبار لدى أمراء المرابطين.
كان ابن باجة متوقد الذكاء وذا سعة في الفكر، وفاق أهل عصره في الفلسفة والحكمة، فهو يمثل في الغرب المدرسة الأرسطوية الأفلاطونية الجديدة. وامتاز ابن باجة بأنه جمع إلى جانب الفلسفة، علوم الطب والرياضيات والفلك والطبيعيات والموسيقى. وقد وضع علومه في خدمة فلسفته لذا يعتبره الدارسون أول من أقام العلوم الفلسفية على أسس من العلوم الرياضية والطبيعية.
نال ابن باجة مكانة عالية عند حكام الأندلس، فكان لهذه المرتبة أن أثارت حسد عدد من الوزراء فكتب فيه الفتح بن خاقان الوزير "إن الأديب أبا بكر بن الصائغ هو قذى في عين الدين وعذاب لأهل الهدى. وقد اشتهر بين أهل عصره بهوسه وجحوده واشتغاله بسفاسف الأمور، ولم يشتغل بغير الرياضيات وعلم النجوم، واحتقر كتاب الله الحكيم وأعرض عنه. وكان يقول بأن الدهر في تغير مستمر، وأن لا شيء يدوم على حال، وأن الإنسان كبعض النبات أو الحيوان، وأن الموت نهاية كل شيء".
كما ترصد له زملاؤه الأطباء وحاولوا قتله أكثر من مرة لنبوغه في الطب وعلو شأنه فيه، فكان ينجو مرة بعد مرة حتى مات مسموما ودفن في مدينة فاس .
ترك ابن باجة مصنفات عديدة في شتى العلوم فمنها كتب في الطب والرياضيات والحكمة والطبيعيات والحيوان. كما ترك كتبا لم يتم له أن ينجزها منها كتاب في النفس والمنطق، وعدد كبير من الرسائل. أما أشهر مؤلفاته كتاب تدبير المتوحد ورسالة الوداع.
كما ترك مدرسة فلسفية كبيرة تتلمذ فيها من العلماء ابن رشد الطبيب الفيلسوف وأبو الحسن الغرناطي وهو فاضل متميز في العلوم والآداب.
| | |
| ابن الصفار
(000 - 426هـ / 000 - 1035م( | |
| | |
أحمد بن عبد الله بن عمر بن الصفار يكنى بأبي القاسم ويلقب بالأندلسي. عالم رياضي وفلكي اشتهر في القرن الخامس الهجري / الحادي عشر الميلادي. ولد بمدينة قرطبة ولكنه خرج منها بسبب الفتن والقلاقل فهاجر إلى مدينة دانية الأندلسية وبقي هناك حتى وفاته.
درس ابن الصفار منذ صغره العلوم الأساسية في عصره، ثم انكب على الرياضيات فدرس أصول هندسة إقليدس دراسة مفصلة لكي يتمكن من فهم هذا العلم الحيوي الذي اعتبره أهم فروع العلوم الرياضية. فنبغ في هذا العلم وصار يسمى المهندس للمكانة التي احتلها في هذا المجال.
عمل ابن الصفار في وظيفة التدريس التي وهب لها حياته. فحاز خلال حياته العملية على شهرة عظيمة بطرق تدريسه لكل من علم الحساب والهندسة والفلك. فكان طلاب العلم يأتون من كل فج لكي يتتلمذوا على يده كما أنه تميز عن غيره بالتواضع والمثالية فكان مثال العالم الذي جمع بين العلم والأخلاق.
وفي المجال العملي أعطى ابن الصفار علم الفلك عناية كبيرة حتى عد من كبار علماء الفلك وله في ذلك نتاج عظيم، فقد كان من المغرمين في رصد حركات النجوم والأجرام السماوية وتظهر ملامح تمكنه في حقل علم الفلك في زيجه الذي كتبه على طريقة السندهند والذي صار من أهم مصادر المعلومات في علم الفلك للباحثين.
وتظهر شهرة ابن الصفار في طريقة استخدام الأسطرلاب حيث رأى أن يدون أفكاره ومرئياته في هذا المضمار في كتاب سماه كتاب العمل بالأسطرلاب وهذا الكتاب يمتاز عن غيره في حسن العبارة وقرب المأخذ. ولشدة ولعه بصنعة الأسطرلاب علم ابن الصفار أخاه الأصغر محمدا صنع الأسطرلاب وآلات الرصد الأخرى، ونال شهرة عظيمة في الأندلس في صنع الأسطرلابات لم ينلها أحد قبله من أصحاب المهن في هذا الحقل. وسبب ذلك أن ابن الصفار كان يشرح لأخيه القواعد الأساسية ويرسم له الصورة الحقيقية للأسطرلاب الممتاز.
ترك ابن الصفار عددا من التلاميذ الذين اشتهروا عبر الحضارة الإسلامية. كان منهم مسلمة بن أحمد المجريطي الذي لمع في كل من الكيمياء والفلك والرياضيات، وكذلك العالم محمد بن خيرة العطار الذي تفنن في كل من علم الهندسة والحساب والفرائض والفلك، وأبو الأصبغ عيسى بن أحمد الواسطي أحد المشه ورين في كل من علم الحساب والهندسة والفرائض والفلك وغيرهم.
| | |
| ابن الياسمين
( القرن 7هـ / 13 م ) | |
| | |
عبد الله بن محمد بن حجاج الأرديني المعروف بابن الياسمين رياضي وبارع في الهندسة والحساب والعدد والهيئة والمنطق، وشاعر متمكن في النظم. لم تحدد الموسوعات أو كتب تاريخ العلوم عام ميلاد له، أما عام وفاته فيذكر أنه كان حوالي عام 601 هـ /1204 م بمدينة مراكش ، أما سيرة حياته فلا نعرف عنها سوى أنه عاش في مدينة فاس ، وأنه قد خدم يعقوب المنصور أحد خلفاء الموحدين ثم ولده الناصر من بعده وقد نال منزلة كبيرة في عهدهما، وأنه كان عالما مقدرا معترفا بفضله.
وكان ابن الياسمين شاعرا، وقد دفعه ولعه بالجبر إلى إبداع تعريف مفهومي الجبر والمقابلة بشعر متين واضح بإشبيلية عام 587هـ. وقد اعتبرها مؤرخو الرياضيات العمل الأساسي في دراسة الجبر ففيها خلاصة الكثير من المبادئ والقوانين والطرق التي تستعمل في الحساب وحل المسائل والمعادلات الجبرية التي تشتمل عليها كتب الجبر الحديثة. وتبدأ الأرجوزة بمقدمات العدد الصحيح، وأبواب في الجمع والطرح والضرب والقسمة، وحل العدد إلى أصوله ثم مقدمة في الكسور وأبواب تتناول الجمع والطرح والقسمة والضرب، ثم باب جبر الكسور والحط وهو عكس جبر الكسور ، والصرف وطرق استخراج المجهولات ثم ينتقل أخيرا إلى علم الجبر والمقابلة فيوضح أبوابه. ثم يبحث في المعادلات وأقسامها وأنواعها الستة، وشرح طريقة كل منها، ولا يكتفي بذلك بل يشرح بعض النظريات التي تتعلق بالقوى والأسس وطرق ضربها وقسمتها ولم ينس أن يشرح معنى الجبر والمقابلة. ولعل أشهر أبيات تلك الأرجوزة أبيات تعريف الجبر والمقابلة، فالجبر يعنى نقل الحدود من طرف إلى الطرف الثاني، والمقابلة تعني جمع الحدود المتماثلة. وعبر عن هذين المفهومين ببيتين من الشعر فقط، بينما يشرحه الرياضيون بعدة مسائل ومعادلات صعبة الفهم لغير المتخصص.
وتدل تلك الأرجوزة على تمكن ابن الياسمين وثروته الأدبية والعلمية، وقد شاعت هذه الأرجوزة لسهولتها ودقة عباراتها في العالم العربي، وتناولها الكثير من العلماء بالشرح ومنهم: ابن الهائم و سبط المارديني ، وقد عدها مؤرخو العلوم والعلماء الرياضيون العرب والغربيون من الكتب الأصول في الرياضة، وذلك لكمالها وسهولة تحصيلها. ولابن الياسمين رسالة أخرى بعنوان: رسالة تنقيح الأفكار في العلم برسم الغبار
.
| | |
| الكاشي
(000-839هـ / 000 -1436م) | |
| | |
غياث الدين جمشيد بن مسعود بن محمود بن محمد الكاشي، ويعرف أيضا بالكاشاني، عالم رياضي وفلكي اشتهر في القرن التاسع الهجري / الخامس عشر الميلادي.
ولد في مدينة كاشان ببلاد فارس وإليها نسب. ونشأ في بيت علم حيث كان أبوه من أكبر علماء الرياضيات والفلك، فشب الكاشي على ولعه بالرياضيات.
عرف الكاشي بكثرة تنقله في المدن لطلب العلم ونهل المعرفة، ولذلك تنوعت معارفه فدرس العلوم في أماكن شتى من بلاد فارس. وقد اشتهر بحبه لقراءة القرآن الكريم فكان يقرأ القرآن مرة كل يوم، ثم درس النحو والصرف والفقه على مذاهب الأئمة الأربعة فأجادها وتمكن منها وأصبح حجة فيها. واستفاد من معرفته بالمنطق فانكب على دراسة تواليف الرياضيات يلتهمها التهاما مما أدهش علماء الرياضيات لقدرته في الاستيعاب وحسن التعبير. وعندما سأله البعض هل يمكن عمل آلة يعرف منها تقاويم الكواكب وعروضها أم لا، فابتكر فيه رسم صفحة واحدة من صحيفة يعرف منها تقاويم الكواكب السبعة وعروضها وأبعادها عن الأرض ، وعمل الخسوف و الكسوف بأسهل طريق وأقرب زمان، ثم استنبط منها أنواعا مختلفة يعرف من كل واحد منها ما يعرف من الآخر. ولقد أعطى الكاشي شرحا مفصلا لكيفية رسم إهليليجي للقمر و عطارد . كما بحث في تعيين النسبة التقريبية للثابت (ط) ، فأثبت قيمة تلك النسبة إلى درجة من التقريب تفوق من سبقه بكثير.
أما عن إنجازاته في الرياضيات فيعد الكاشي أول من وضع الكسور العشرية مما كان له بالغ الأثر في دفع تقدم الحساب واختراع الآلات الحاسبة. فقد استخدم للمرة الأولى الصفر تماما للأغراض نفسها التي نعرفها ونتداولها في عصرنا الحاضر. كما زاد الكاشي على من سبقه من العلماء المسلمين في نظرية الأعداد، وبرهن قانونا لمجموع الأعداد الطبيعية المرفوعة إلى القوة الرابعة، وهو القانون الذي لعب دورا أساسيا في تطور علم الأعداد.
وكان الكاشي يعتمد في بدء بحوثه على الجداول الرياضية التي وضعها السابقون من المسلمين لإيجاد حدود المعادلة الجبرية، ولكنه عدل عن ذلك واستخدم القاعدة العامة لنظرية ذا ت الحدين، وهي التي ابتكرها عمر الخيام من قبل، وطورها لأي أس صحيح. وفي الهندسة حذا الكاشي حذو إقليدس في هذا العلم وتبعه في تعاريفه ونظرياته، إلا أنه أخذ برأي نصير الدين الطوسي في نقضه لفرضية إقليدس الخامسة. وفي علم المثلثات درس الكاشي تواليف المتقدمين من علماء الإسلام، وشرح وعلق على إنتاجهم. وقد حسب جداول لجيب الدرجة الأولى، واستخدم في ذلك معادلة ذات الدرجة الثالثة في معادلاته المثلثية، وصورة ذلك المعادلة: جا 3 س= 4 جا س 3 - 3 جا س.
ترك الكاشي عددا من المؤلفات الهامة جلها في الرياضيات والفلك منها: كتاب مفتاح الحساب الذي حوى للمرة الأولى الكثير من المسائل التي تستعمل الكسور العشرية، ورسالة في الحساب ، ورسالة في الهندسة ، ورسالة في المساحات ، ورسالة الجيب والوتر ، ورسالة استخراج جيب الدرجة الأولى ، ورسالة في الأعداد الصحيحة ، ورسالة في الجذور الصم ، ورسالة في التضعيف والتصنيف والجمع والتفريق ، ورسالة في طريقة استخراج الضلع الأول من المضلعات ، ورسالة في معرفة التداخل والتشارك والتباين ، ورسالة في طريقة استخراج المجهول ، ورسالة عن الكسور العشرية والاعتيادية .
أما مؤلفاته في علم الفلك فهي كتاب زيج الخقاني (تصحيح زيج الأيلخاني للطوسي)، وكتاب في علم الهيئة ، ورسالة نزهة الحدائق وهي مشتملة على كيفية عمل آلة حساب التقاويم، وكيفية العمل بها، وأسماها طبق المناطق ، وألحق بها عمل الآلة المسماة بلوح الاتصالات، وهي أيضا مما اخترع
| | |
| ابن كثير
701 ـــ 744 هـ | 1301 ــ 1373 م | |
| | |
اسماعيل بن عمرو بن كثير بن ضوء القرشي , رغب في طلب العلم من صغره وأتم القرآن وعمره ثماني سنوات . ودرس الفقه والحساب .ثم اخذ علوم اللغه والحديث النبوي عن برهان الدين الدمياطي والمزي .كان كثير التأليف ألف كتابه المشهور البداية والنهاية في التاريخ وجعله تاريخا للخليفه من بدايتها بخلق ادم . فذكلر تواريخ الانبياء ثم اخبار جاهلية العجم وجاهلية العرب , ثم تاريخ اللإسلام الي زمانه . ثم جمع في قسم النهاية من كتابه أخبار القيامه والجنه والنار بحسب ما فهمه من القرآن والسنه يمتاز كتابه هذا بأنه لا يقبل الأخبار التي يتناقلها المؤرخين إَلابعد تمحيص وتثبت , ويمتاز أيضا وخاصه في اخر قسم البداية من تاريخه بأنه يصف الحوادث التي شهدها أو شارك فيها . أما كتابه المشهور الاخر فهو ( تفسير القرآن العظيم ) الذي عرف باسم تفسير ابن كثير وهو من خيرة تفاسير القرآن ,وأكثرها انتشارا في العالم . وله كتب أخري مهمة في الحديث والفقهه .وقد انتشرت كتبه حتي في حياته , وأقبل عليها العلماء وطلاب العلم , لطلاوتها ,وحسن تعبيراتها , وكونها مفعمة بروح الايمان وحب الاسلام , والتحقيق العلمي
هو علاء الدين على بن أبي الحزم بن النفيس
مكتشف الدورة الدموية الصغري . عبقري الطب العربي الذي جعل من معارف التشريح علما مستقلا وكشف أسرار القلب واكتشف الدورة الدمويه الصغري قبل وليم هارفي بأربعة قرون . ومن مؤلفاته المهذب المختار من الأغذية . لكن أهم كتاب ألفه ابن النفيس كان كتابه شرح تشريح ابن سينا . وعند دنوا اجله أشاراحدهم عليه بتناول شئ من الخمر فقال ابن النفيس مبتسما بوهن وضعف لا لاألقي الله تعالي وفي احشائي شئ من الخمر واغمض عينيه إلي الأبد في اليوم الحادي والعشرين من شهر ذي القعده في العام السابع والستين وستمائه للهجرة .
هو أبو عبدالله محمد بن يزيد بن ماجه القزويني: ولد في بلاد قزوين وهي من بلاد فارس ‘وسافر ابن ماجه في طلب العلم إلى بغداد;والبصرة,والكوفة ,ومكة المكرمة ,والشام,ومصر,وقد شهدله العلماء الذي التقى بهم في تلك الديار, بعد أن اختبروه, بأنه حافظ عالم ثقة في علم الحديث والتفسير واللغة والتاريخ. ولما رجع إلى بلاده بعد هذه الجولة والرحلةالعلمية اشتغل بالتدريس واشتهر بما تخصص به من علم الحديث, فألف كتابآ كبيرآ سماه كتاب ,,السنن,, أي الكتاب الذي جمع سنن النبى صلى الله عليه وسلم, وما زال العلماء وطلاب العلم يرجعون إلى هذا الكتاب لمعرفة أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم, كما ألف كتابآ كبيرآ في تفسير القرأن الكريم, وكتابآ أخر في التاريخ. ولما اشتهر أمره بين أقطار العلم الأسلامي, خصوصا في علم الحديث , بدأ طلاب العلم يرحلون إليه ليأخذوا عنه علم الحديث. وتخرًٌََُّّْْج على يده الكثير من العلماء.
هو أبو عبد الله بن زكريا بن محمد بن محمود القزويني , ينتهي نسبه الي أنس بن مالك عالم المدينة المنورة . ولد في بلدة قزوين الواقعة في شمال إيران ومنها أخذ نسبه . رحل الي بغداد واتصل بضياء الدين بن الأثير وربطتهما صداقة قوية , ثم تمكن من تولي قضاء ( الحلة وواسطة ) حتي سقوط بغداد في 656 هـ علي يد هولاكو . كان القزويني شأن علماء عصره موسوعياً يهتم بالفقه والجغرافيا والفلك , إلا ان أعظم أعماله شأناً كان علم الأرصاد الجوية , وألف الي جانب ذلك العديد من كتب الجغرافيا والتاريخ الطبيعي . تناول بالتحليل ظاهرة خسوف القمر وكسوف الشمس مع تقديم وصف دقيق للظاهرتين مع أسباب وتعليلات مبهرة . من أبرز مؤلفاته آثار البلاد وأخبار العباد
| | |
| ابن سينا
(370 _428 هـ : 980 _ 1037 م ) | |
| | |
هو أبو علي الحسين بن عبدالله بن سينا, أمير الأطباء , وطبيب الآمراء , والملقب بالشيخ الرئيس , ولد في إقليم بخارى عام 980 م, وهوالآن جزء من الإتحاد السوفيتي ,وتوفي في همدان بإيران عام 1037 م. نشأ ابن سينا نشأة دينية فحفظ القرآن كله وهو في السابعة من عمره. وظهرت عبقريته منذ الطفولة, فدرس الآدب العربي والفقه الإسلامي وهو في العاشرة. ثم درس الحساب والمنطق والفلسلفة, ثم اتجه بشغف إلى علوم الطب. فلم يبلغ السابعة عشرة حتى كان طبيبا ممارسآ يبارى في علمه وحذقه كبار الآطباء ويتفوق عليهم. وذاع صيت ابن سينا حتى وصل إلى سلطان بخاري نوح بن منصور, فاستدعاه لعلاجه من مرض عجز الآطباء عن شفائه. فلما شفي على يديه أراد السلطان أن يكافئه فطلب من ابن سينا أن يسمح له بالأطلاع على مكتبته الخاصة التي كانت من أشهر وأضخم مكتبات العالم الاسلامي حينئذ, حيث كان فيها حجرات تشمل كتب الطب, وأخرى للفلسفة وأخرى للشعر وأخرى للفقه والدين. فعكف ابن سينا على قراءة المخطوطات النادرة, وبعضها لم يكن له مثيل في أي مكان أخر. وكان له نهم وشغف بالقراءة حتى كان يبيت وياكل ويصلي بجوار الكتب. وبعد أن استوعب كل ما فيها خرج إلى الدنيا وقد أصبح من علماء عصره. وقد تصادف أن احترقت مكتبة السلطان بعد ذلك فاتهمه حساده أمام السلطان بأنه تعمد إحراقها بعد أن حفظ كل ما فيها من علم حتى لا يجاريه أحد في علمه, وهيتهمة بعيدة عن مثل هذا العالم الكبير.فكانت حياة هذا العالم العبقري مليئة بالأحداث الضخمة من رئاسة الوزارة الي السجن والتعرض للعدام إلي الهروب من إقليم الي إقليم . ثم شرع ابن سينا يؤلف المصنفات الضخمة وهو في سن العشرين , حيث كان يؤلف خمسين صفحة في اليوم الواحد .وكان يكتب يكتب حتي أثناء السفر . وبلغت مؤلفات ابن سينا 335 مصنفاً وكتابا في شتي فروع العلم ومن أشهر كتبه القانون في الالطب ويقع في خمسة مجلدات كبيرة , وله ايضا كتاب الشفاء في العلاج بالادويه , وكتاب الأرصاد الكلية في الفلك , والمبدأ والمعاد في النفس , والمجموع في الرياضيات , وغيرها كثير . يعتبر ابن سينا أول مكتشف لقانون الحركة الأول قبل اسحق نيوتن , وهو أول من اخترع المخدر قبل الجراحة وسماه المرقد وكذلك اخترع اول حقنه لحقن الأدوية في الجسم وسماها الزراقة وابتكر أول جراحة للأعصاب المقطوعة .واكتشف مرض شلل عصب الوجه ,وهو اول من وضع قواعد جراحة السرطان والتي هي قواعد العلاج الجراحي لهذا المرض في الطب الحديث , ووصف الكثير من الامراض العضوية التي تنجم عن التوتر العصبي . وكان ابن سينا دمث الخلق محافظا علي الصلاة يؤدي الزكاة ويتصدق بسخاء , ويذكر في مذكراته أنه كان إذا عجز عن حل مسأله علمية يعكف في المسجد بعد الصلاة يفكر فيها فإذا اهتدي إلي الحل تصدق بمبلغ كبير من المال علي الفقراء شكرا لله , وكان يعتز بمكانته العلمية والادبية بين الناس , وبفضل تربيته الاسلاميه وجه علمه لخدمة الانسانية .
ابن خلدون مؤرخ وفيلسوف اجتماعي عربي مسلم ينتهي نسبة إلي وائل بن حجر من عرب اليمن . ولد سنة 1332 م . أقامت أسرته في تونس حيث ولد ونشأ وتعلم بها . تنقل في بلاد المغرب والأندلس ومصر . حج إلي مكة سنة 1387 ثم انقطع للتدريس والتأليف و فأتم كتابة ( العبر وديوان المبتدأ والخبر ) وله قيمة كبري بين كتب التاريخ وتشتمل مقدمته علي فصول في أصول العمران والنظريات الاجتماعية والسياسية وتصنيف العلوم وغير ذلك مما جعل ابن خلدون مؤسسا لفلسفة التاريخ وعلم الاجتماع الذي يقول عنه أنه فرع فلسفي جديد لم يخطر علي قلب أرسطو . تأثر به الكثير من فلاسفة الغرب الذين درسوا كتاباته وأفكاره . من الموضوعات التي تعمق ابن خلدون في دراستها علم التربية وعلاقة الفكر بالعمل وتكوين الملكات والعادات عن طرق المحاكاة والتلقين والتكرار . دعا ابن خلدون إلي الرحمة بالأطفال وعارض استعمال الشدة تجاههم وبين المفاسد الخلقية والاجتماعية التي تنجم عن القسوة وقال أن القهر والعسف يقضيان علي انبساط النفس ونشاطها , ويفسد معاني الانسانيه . توفي سنة 1406 م .
| | |
| جابر بن أفلح
(-509هـ / -1116م) | |
| | |
أبو محمد جابر بن أفلح، عالم رياضي وفلكي اشتهر في القرن السادس الهجري / الثاني عشر الميلادي. ولد في إشبيلية وفيها تلقى علومه الأساسية، ثم ما لبث أن هاجر إلى قرطبة واستقر فيها بقية حياته وبها دفن.
درس جابر العلوم الرياضية والفلكية وأولاها عناية كبيرة. ولقد استفاد جابر بن أفلح من خبرة كبار علماء العرب والمسلمين في هذين المجالين. كما قام بإنشاء أول مرصد في الأندلس والذي يعد في ذلك الوقت أول مرصد في أوروبا وعمل فيه جميع تجاربه الفلكية التي بنى عليها ملاحظاته وانتقاداته للنظام البطليموسي الكواكبي.
وتعود شهرة جابر بن أفلح الحقيقية في مجال الرياضيات إلى ابتكاره بعض النظريات الهامة والضرورية لحل المثلثات الكروية، فهو صاحب قانون جابر المعروف في الغرب باسم Gober law المعبر عن علاقة جيوب وجيوب تمام الزوايا وأضلاع المثلث المقابلة لها وينص على (جتا ب = جتاب جاأ).
أما في مجال الفلك فتعود شهرته إلى تصحيحه الأخطاء الخطيرة التي انزلق فيها بطليموس في كتابه المجسطي ، وكذلك إلى نتائجه في إثبات أن الزهرة والمريخ أقرب إلى كوكب الأرض من الشمس. كما كان له الفضل والإبداع في اكتشاف بعض آلات الرصد التي كانت تستخدم في مراكز الرصد في الأندلس.
لقد نال جابر بن أفلح شهرة عظيمة في مؤلفه كتاب الهيئة أو إصلاح المجسطي الذي ضمنه بعض الملاحظات الهامة على كتاب المجسطي لبطليموس وخاصة في نظرية الكواكب السيارة.
وقد أولى علماء أوروبا كتاب الهيئة لجابر اهتماما كبيرا فترجموه إلى اللغة اللاتينية ومنه إلى لغات شرقية وغربية عديدة.
| | |
| السجزي
(000-415هـ /000 -1024) | |
| | |
أحمد بن محمد بن عبد الجليل السِّجْزي ، رياضي وفلكي عاش في القرن الخامس الهجري / الحادي عشر الميلادي.
والسجزي من علماء الرياضة والفلك المشهورين في تاريخ الحضارة الإسلامية. ولم تذكر الموسوعات وكتب تاريخ العلوم عام ميلاده، ولكنها اختلفت في عام وفاته ما بين عامي 415هـ /1204 م، و 416 هـ /1025 م، وقد أجمع معظم مؤرخي العلوم بعد تحقيق المعلومات المتاحة عن حياته على أنه توفي عام 415هـ /1024 م. ولقب السجزي نسبة لبلده سجستان شرقي إيران. وقد عاصره البيروني وتحدث البيروني عنه مبجلا إياه في كتبه.
يعد الباحثون السجزي أول مَن تحدث عن حركة الأرض وذلك عندما أبدع الأسطرلاب الزورقي المبني على أن الأرض متحركة تدور حول محور لها، وكذلك الفلك السبعة السيارة وما تبقى من الفلك ثابت. وقد وصف في إحدى مؤلفاته آلة تعرف بها الأبعاد، وشرح تركيبها وطرق عملها، والكتاب بعنوان مقدمة لصنعة آلة تعرف بها الأبعاد . وللسجزي ما يزيد عن أربعين كتابا ورسالة، ناقش فيها العديد من المسائل العلمية.
درس السجزي بعناية قطوع المخروط وتقاطعها مع الدائرة. وقد اهتم اهتماما خاصا بالهندسة، وبخاصة في شكلها التعليمي، فكانت بعض كتبه تأخذ هيئة إجابات عن أسئلة مطروحة، ومن أهمها: رسالة في جواب مسائل هندسية ، و أجوبة على مسائل هندسية .
ودرس كذلك صفات بعض الأشكال الهندسية في كتبه، ومنها: خواص الأعمدة في المثلث ، رسالة في خواص الدائرة ، رسالة في كيفية تصور الخطين اللذين يقربان ولا يلتقيان ، رسالة في خواص الأعمدة الواقعة في النقطة المعطاة إلى المثلث المتساوي الأضلاع . وكان يحرص على مناقشة الأمور الهندسية والرياضية مع العلماء الآخرين، وقد ناقش كثيرا من آراء إقليدس في كتبه ومن أهمها: رسالة في الشك في الشكل الثالث والعشرين ويقصد به الشكل الثالث والعشرين من المقالة الحادية عشرة من كتاب الأصول لإقليدس. و ثبت براهين بعض الأشكال في كتاب الأصول ، وناقش كذلك أرخميدس في كتابه المأخوذات وذلك في رسالته التي تضمنت جوابا عن المسألة التي سئل فيها عن بعض الأشكال المأخوذة من كتاب المأخواذات.
ومن أهم كتبه الرياضية : رسالة في تحصيل إيقاع النسبة المؤلفة الاثنى ع شر في الشكل القطاع المسطح بدرجة واحدة وكيفية الأصل الذي تتولد منه هذه الدرجة وقد ألفه عام 389هـ /998 م.
محمد بن عيسي بن أحمد أبو عبد الله الماهاني، عالم رياضيات وفلك. عاش في القرن الثالث الهجري - التاسع الميلادي. وأجمع مؤرخو العلوم على أنه كان حيا قبل عام 260هـ /874 م. ولكنهم لم يحددوا له تاريخ ميلاد أو تاريخ وفاة. عاش الماهاني ببغداد ، وكان له قدر معروف بين علماء الرياضيات والفلك. وخلال حياة الماهاني المجهولة أبدع معادلة سميت باسمه بين علماء العرب وعلماء الغرب.
ومن أهم إنجازات الماهاني العلمية في الرياضيات حله لثلاث معادلات من المعادلات التكعيبية أولها تلك المعادلة التكعيبية التي سميت باسمه، وكان ذلك حين اشتغل في مسألة أرخميدس التي تتعلق بقطع الكرة إلى جزأين، حجمهما بنسبة معلومة، فكان الماهاني أول من وضع هذه المسألة بشكل المعادلة التكعيبية التالية:
(س2+ب3 ج=هـ س3) .
وهناك معادلة تكعيبية ثانية أخرى عالجها الماهاني وعرفت باسمه أيضا، هي:
(س3+أ2 ب=ج س2) .
وقد أبدع الماهاني حلولا هندسية للمعادلات التكعيبية بواسطة قطوع المخروط حين حل معادلة من الدرجة الثالثة، وهي المعادلة التالية:
(س3+د2 هـ=ب س2) .
وقد اشتغل الماهاني أيضا بعلم الفلك، وألف فيه أرصادا فلكية. وقد سجل طرقا لرصد قيمة ميل فلك البروج وخاصة السرطان ، تناول ظاهرة السمت في كتبه، وللماهاني مجموعة من الكتب شرح فيها بعض الكتب اليونانية الأصول في علم الرياضة ومنها: تحرير مانالوس في الأشكال الكرية . ما ألفه أرخميدس في الكرة والأسطوانة. ستة وعشرون شكلا من المقال الأولى التي لا تحتاج إلى العكس . تعليق وشرح على كتاب في الهندسة لإقليدس. شرح المقالة الخامسة من أصول إقليدس . تفسير المقالة الأخيرة من كتاب الأصول لإقليدس . وله كتاب مؤلف في علم الرياضيات هو: النسبة .
وله في الفلك كتابان مؤلفان هما: عروض الكواكب . معرفة السمت إلى أي ساعة أردت وفي أي موضع شئت .
| | |
| ابن حمزة المغربي
(القرن 10هـ / 16 م) | [td:0490 background=mwaextraedit2/f
|